التسويق الإلكتروني – أهم المفاهيم والنظريات في التسويق الإلكتروني
كيف يمكن للسوشال ميديا ومحركات البحث معرفة بياناتنا بشكل دقيق وعميق؟
كل الطرق التي تمكن السوشال ميديا من معرفة اهتماماتنا وسلوكياتنا وبياناتنا الديموغرافية
أولاً: نظام التوصية recommendation system
يعمل نظام التوصية معتمداً على نظام التقاطعات بعرض الإعلانات التي قد تهمك، فمثلاً:
– إذا كنت تتابع باستمرار قناة اقتصاد الكوكب، وتتابع أيضاً قناة الزتونة وأخضر، وكان شخصٌ ما يتابع أيضاً تلك القنوات الثلاث ويتابع معها قناة باختصار!، فأنت غالباً ستُعجب بقناة باختصار التي أعجبت تلك الشخص، وبالتالي سيعرض يوتيوب عليك مقاطع مصّورة لقناة باختصار
– إذا كنت تتابع قناة باختصار بشكل مستمر، وتشاهد معظم الحلقات التي تصدر عنها، فأنت غالباً مهتم بالفيديو القادم الذي ستنتجه، حتى لو كنت غير مشتركٍ في القناة، سيقوم يوتيوب باقتراح المقطع الجديد لك!
وكل تلك التحليلات يقوم بها الذكاء الاصطناعي، معتمداً على التقاطعات
ثانياً: تحليل سلوكك على المنصة!
عندما تقوم منصة التواصل الاجتماعي _ولنفرض هنا مثلاً فيس بوك_ بعرض إعلان لك متعلق بالرياضة، وتقوم بتخطي ذلك الإعلان بسرعة بدون قراءته، فسيقوم عندها فيس بوك بعرض إعلانٍ لك من اهتمامٍ آخر ربما يعجبك، مثل إعلانٍ عن برنامج مهم في التسويق، وعندما تتوقف عند الإعلان لعدد من الثواني بدون أن تقوم بتخطي الإعلان ورفعك للصفحة لمتابعة منشورات أخرى، فأنت حسب ذلك تقوم بقراءة المنشور، وكلما زاد الوقت الذي تقضيه عند الإعلان دون تخطيه، يعني أنك تقرأ أكثر، أو إذا ضغطت على زر قراءة المزيد، فأنت مهتم بقراءة المنشور وتتابع قراءته، وعندها سيعرف فيس بوك أنك مهتم في التسويق، ولا يقف الأمر عند ذلك، بل تحليلات الذكاء الاصطناعي تكون معمقة أكثر، فإذا ضغطت على الصفحة التي نشرت المنشور وقضيت فيها عدد من الدقائق وتصفحت عدة منشورات، فهذا يعني أنك مهتم بدرجة أكبر بهذه الخدمة!، وعندها سيعرض فيس بوك إعلانات أكثر لك متعلقة بمجال التسويق، وإذا أردنا الغوص في تفاصيل التحليلات، فكل تفاعل تُحدِثه مع الإعلان، تقوم بتعريف اهتماماتك وسلوكياتك لفيس بوك أكثر!، فإعجابك بالصفحة هذه، وإعجابك في العديد من الصفحات المتعلقة في نفس المجال، يعني أنك مهتم بدرجة كبيرة فيه، أما إعجابك في صفحة واحدة من هذا المجال، فربما يكون اهتمامك أقل، خصوصاً إذا كان صاحب هذه الصفحة، هو صديقك على فيس بوك!!!!
ثالثاً: نظام التموضع العالمي (GPS)
كلنا نستخدم خدمة خرائط غوغل، التي تمكننا من التنقل من مكانٍ إلى آخر، ولا يمكننا الاستغناء عنها، سواء عند السفر، أو حتى عند رغبتنا في زيارة الأصدقاء والأقارب
لكن تلك القطعة المعدنية الموجودة في أجهزتنا الجوالة، تُمكن كل التطبيقات التي تملك الإذن في الوصول إلى GPS من معرفة مكانك، والأماكن التي تزورها باستمرار، والأماكن التي تقضي فيها أوقات طويلة، وبشكل منتظم!
كل تلك المعلومات عنك، تشكل بيانات لاتقدر بثمن، تستطيع استخدامها منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في أعمالهم التسويقية
فمثلاً: إذا كنت تزور مدرسة ابتدائية بشكل مستمر ومنتظم، كل 5 أيام تقوم بزيارة المدرسة في الساعة 8صباحاً ولمدة 5دقائق، ثم تغادرها وتعود إليها بعد عدة ساعات لتقضي هناك 5دقائق أخرى، وعمرك في الثلاثينيات، فهذا يعني أن لديك طفل تقوم بتوصيله إلى تلك المدرسة، وهنا أنت عميل محتمل للمعلمين الذين يقدمون دورات خاصة في المنزل، أو المكتبات القريبة منك، والتي قد تبيعك حقيبة للطفل أو مجموعة دفاتر ومستلزمات للدراسة!
وليست هذه المصادر هي المصادر الوحيدة التي تمكن المنصات من معرفة اهتماماتك وسلوكياتك وبياناتك الديموغرافية، بل الأمر يصل إلى استخدامك للشبكة اللاسلكية واي فاي، واستخدامك للبلوتوث والكاميرا ومسجل الصوت وغير ذلك، لكني ذكرت أهم الأمور التي ربما لن تخطر في بالك